فصل: بَاب من ذبح ضحية غَيره:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب من ذبح ضحية غَيره:

وأعان رجل ابْن عمر فِي بدنته فَأمر أَبُو مُوسَى بَنَاته أَن يضحين بأيديهن.
أما أثر ابْن عمر فَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار: «رَأَيْت ابْن عمر ينْحَر بَدَنَة بمنى وَهِي باركة معقولة وَرجل يمسك بِحَبل فِي رَأسهَا وَابْن عمر يطعن»..
وَأما أثر أبي مُوسَى فَقَرَأت عَلَى إِبْرَاهِيم بن أَحْمد عَن مُحَمَّد بن أبي بكر قَالَ قرئَ عَلَى صَفِيَّة بنت عبد الْوَهَّاب وَأَنا أسمع أَن مَسْعُود بن الْحسن كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو عِيسَى الزيَادي أَنا أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن الْمَرْزُبَان أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن سُلَيْمَان لوين ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن عَاصِم عَن الْمسيب بن رَافع: «أَن أَبَا مُوسَى كَانَ يَأْمر بَنَاته أَن يذبحن نسائكهن بأيديهن».
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من هَذَا الْوَجْه.
قوله فِي:

.بَاب مَا يُؤْكَل من لُحُوم الْأَضَاحِي:

[5571]- ثَنَا حبَان بن مُوسَى أَنا عبد الله أَنا يُونُس عَن الزُّهْرِيّ حَدثنِي أَبُو عبيد مولَى ابْن أَزْهَر: «أَنه شهد الْعِيد يَوْم الْأَضْحَى مَعَ عمر» الحَدِيث.
وَعَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي عبيد نَحوه.
ادَّعَى بعض الشُّرَّاح أَن قوله وَعَن معمر مُعَلّق وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ مَعْطُوف عَلَى قوله أَنا يُونُس وَالْقَائِل ذَلِك هُوَ عبد الله وَهُوَ ابْن الْمُبَارك.
وَقد أخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْحسن وَهُوَ ابْن سُفْيَان ثَنَا حبَان فَذكره كَمَا سَاقه البُخَارِيّ وَقد تقدم لهَذَا نَظَائِر.

.من كتاب الْأَشْرِبَة:

قوله:
[5576]- حَدثنَا أَبُو الْيَمَان أَنا شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي سعيد بن الْمسيب أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِي لَيْلَة أسرِي بِهِ بإيلياء بقدحين من خمر وَلبن فَنظر إِلَيْهِمَا ثمَّ أَخذ اللَّبن» الحَدِيث.
تَابعه معمر وَابْن الْهَاد وَعُثْمَان بن عمر والزبيدي عَن الزُّهْرِيّ.
أما حَدِيث معمر فأسنده الْمُؤلف فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء.
وَأما حَدِيث ابْن الْهَاد فَإِنَّمَا رَوَاهُ عَن عبد الْوَهَّاب بن بخت عَن الزُّهْرِيّ فَقَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت الْمُحْتَسب بالصالحية أخْبركُم أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن عبد الحميد بن عبد الرشيد أَن الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن أخبرهُ أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مطلب بن شُعَيْب ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي اللَّيْث عَن يزِيد بن عبد الله وَهُوَ ابْن الْهَاد عَن عبد الْوَهَّاب عَن ابْن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «أُتِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة أسرِي بِهِ إِلَى إيلياء بقدحين خمر وَلبن فَنظر إِلَيْهِمَا ثمَّ أَخذ اللَّبن فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل الْحَمد لله الَّذِي هداك للفطرة لَو أخذت الْخمر غوت أمتك» قَالَ سُلَيْمَان تفرد بِهِ يزِيد عَن عبد الْوَهَّاب انْتَهَى.
وَكَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَأَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه من حَدِيث شُعَيْب بن اللَّيْث بن سعد عَن أَبِيه.
وَأما حَدِيث عُثْمَان وَهُوَ ابْن عمر بن مُوسَى بن عبيد الله بن معمر التَّيْمِيّ فَأخْبرنَا بِهِ الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن الْحُسَيْن أَن عبد الله بن مُحَمَّد الْبزورِي أخبرهُ أَنا عَلِيّ بن أَحْمد الْمَقْدِسِي أَنا عبد الصَّمد بن مُحَمَّد الْحَاكِم أَنا عبد الْكَرِيم بن حَمْزَة أَنا عبد الْعَزِيز بن أَحْمد الكتاني ثَنَا تَمام بن مُحَمَّد فِي التَّاسِع وَالْعِشْرين ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَهِيمُ الْأَذْرَعِيّ ثَنَا أَبُو الْأَصْبَغ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن القرفساني ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر قَالَ: أَخْبرنِي عمر بن عُثْمَان بن عمر عَن أَبِيه عَن ابْن شهَاب حَدثنِي سعيد بن الْمسيب أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول فَذكر مثل حَدِيث اللَّيْث سَوَاء إِلَّا أَنه قَالَ: «بإيلياء» وَقَالَ: «ثمَّ أَخذ».
وَقد ظن الْحَاكِم أَبُو عبد الله أَن البُخَارِيّ أَرَادَ بِهَذَا التَّعْلِيق حَدِيث عُثْمَان بن عمر بن فَارس عَن يُونُس بن يزِيد عَن الزُّهْرِيّ فَقَالَ سقط ذكر يُونُس من هَذَا الْموضع وَلَيْسَ كَمَا ظن وَإِنَّمَا هُوَ عَن عُثْمَان بن عمر التَّيْمِيّ وَقد حَكَى الْمزي فِي الْأَطْرَاف كَلَام الْحَاكِم وَأقرهُ وَلَيْسَ بجيد وَالله أعلم.
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرق ثَنَا سُلَيْمَان بن سَلمَة ثَنَا مُحَمَّد بن حَرْب ثَنَا الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي سعيد بن الْمسيب سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: «أُتِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة أسرِي بِهِ بقدحين من خمر وَلبن فَنظر إِلَيْهِمَا ثمَّ أَخذ اللَّبن فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل هديت للفطرة وَلَو أخذت الْخمر غوت أمتك».
رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى عَن كثير بن عبيد عَن مُحَمَّد بن حَرْب بِهِ.
أخبرنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد قِرَاءَة عَلَيْهِ عَن أبي عبد الله بن أبي الهيجاء أَن الْحَافِظ أَبَا عَلِيّ الْبكْرِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو روح الْهَرَوِيّ أَنا تَمِيم بن أبي سعيد الْجِرْجَانِيّ أَنا عَلِيّ بن مُحَمَّد أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون ثَنَا أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن حبَان فِي صَحِيحه أَنا مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْفضل الكلَاعِي ثَنَا كثير بن عبيد ثَنَا مُحَمَّد بن حَرْب بِهَذَا سَوَاء.
قوله:

.باب الْخمر من الْعَسَل وَهُوَ البتع:

وَقَالَ معن سَأَلت مَالك بن أنس عَن الفقاع فَقَالَ: «إِذا لم يسكر فَلَا بَأْس».
وَقَالَ ابْن الدَّرَاورْدِي: «سَأَلنَا عَنهُ فَقَالُوا لَا يسكر لَا بَأْس بِهِ».
قوله فِيهِ:
[5586] ثَنَا أَبُو الْيَمَان أَنا شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن البتع» الحَدِيث.
[5587]- وَعَن الزُّهْرِيّ حَدثنِي أنس: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تنتبذوا فِي الدُّبَّاء» الحَدِيث.
ادَّعَى بعض الشُّرَّاح أَن حَدِيث أنس مُعَلّق وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ مَعْطُوف.
وَقد رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من حَدِيث أبي الْيَمَان بالإسنادين مَعًا.
وَقَالَ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده ثَنَا الحكم بن نَافِع وَهُوَ أَبُو الْيَمَان بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أنس.
وَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين عَن أبي زرْعَة الدِّمَشْقِي عَن أبي الْيَمَان.
وَأما قَول البُخَارِيّ فِي آخِره وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة يلْحق مَعَهُمَا الحنتم والنقير فَلَيْسَ هُوَ فِي حَدِيث أبي الْيَمَان وَإِنَّمَا هُوَ تَعْلِيق مُسْتَقل.
أَخْبرنِي بِهِ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا الْحَافِظ أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي أَنا عبد الرَّحِيم بن الْموصِلِي أَنا عمر بن مُحَمَّد بن معمر أَنا أَبُو الْقَاسِم الشَّيْبَانِيّ أَنا عَلِيّ بن الْحسن بن عَلِيّ التنوخي أَنا أَبُو بكر بن شَاذان أَنا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا يزِيد هُوَ ابْن هَارُون أنبأ مُحَمَّد هُوَ ابْن عَمْرو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن ينْبذ فِي المزفت والمقير والنقير والحنتم».
رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو بِهِ.
قوله فِي:

.باب مَا جَاءَ أَن الْخمر مَا خامر الْعقل:

[5588]- حَدثنَا أَحْمد بن أبي الرَّجَاء عَن يَحْيَى هُوَ الْقطَّان عَن أبي حَيَّان التَّيْمِيّ عَن الشّعبِيّ عَن ابْن عمر قَالَ: «خطب عمر عَلَى مِنْبَر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّه قد نزل تَحْرِيم الْخمر وَهِي من خَمْسَة أَشْيَاء الْعِنَب وَالتَّمْر» الحَدِيث.
وَقَالَ حجاج عَن حَمَّاد عَن أبي حَيَّان مَكَان الْعِنَب الزَّبِيب.
أنبأني بذلك أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن يَحْيَى بن مُحَمَّد عَن جَعْفَر بن عَلِيّ أَن خلف بن عبد الْملك الْحَافِظ كتب إِلَيْهِم من الأندلس أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بن عتاب حَدثنِي أبي ثَنَا أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان القنازعي حَدثنِي أَحْمد بن خَالِد الْفَقِيه ثَنَا عَلِيّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا حجاج بن منهال ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة فَذكره.
وَرَوَاهُ ابْن أبي خَيْثَمَة فِي تَارِيخه عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن حَمَّاد بِهِ.
قوله:

.باب مَا جَاءَ فِيمَن يسْتَحل الْخمر ويسميه بِغَيْر اسْمه:

[5590]- وَقَالَ هِشَام بن عمار ثَنَا صَدَقَة بن خَالِد ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بْن جَابر ثَنَا عَطِيَّة بن قيس الْكلابِي ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن غنم حَدثنِي أَبُو عَامر أَو أَبُو مَالك الْأَشْعَرِيّ وَالله مَا كَذبَنِي سمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «لَيَكُونن فِي أمتِي أَقوام يسْتَحلُّونَ الْحر وَالْحَرِير وَالْخمر وَالْمَعَازِف ولينزلن أَقوام إِلَى جنب علم يروح عَلَيْهِم بسارحة لَهُم يَأْتِيهم رجل الْحَاجة فَيَقُولُونَ ارْجع إِلَيْنَا غَدا فيبيتهم الله وَيَضَع الْعلم وَيمْسَح آخَرين قردة وَخَنَازِير إِلَى يَوْم الْقِيَامَة».
هَكَذَا وَقع فِي جَمِيع الرِّوَايَات مُعَلّقا وَقد وَصله أَبُو ذَر فَقَالَ أخبرناه أَبُو مَنْصُور بن الْعَبَّاس بن الْفضل النضروي ثَنَا الْحُسَيْن بن إِدْرِيس ثَنَا هِشَام بن عمار بِهِ سَوَاء.
وَوَقع لنا من أوجه أُخْرَى فَقَرَأت عَلَى إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن الْحَافِظ أَنا عَلِيّ الْبكْرِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو روح الْهَرَوِيّ أَنا تَمِيم بن أبي سعيد أَنا عَلِيّ بن مُحَمَّد البحاثي أَنا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون الزوزني ثَنَا أَبُو حَاتِم حبَان فِي صَحِيحه ثَنَا الْحُسَيْن بن عبد الله الْقطَّان ثَنَا هِشَام بن عمار.
(ح) وأخبرناه عَالِيا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه إِلَيْنَا من دمشق وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي بالسفح كِلَاهُمَا عَن مُحَمَّد بن عبد الحميد أَن إِسْمَاعِيل بن عبد الْقوي بن عزون أخْبرهُم قَالَ قرئَ عَلَى فَاطِمَة بنت سعدالخير وَأَنا أسمع قيل لَهَا قرئَ عَلَى فَاطِمَة بنت عبد الله أخْبركُم مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة أَنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ ثَنَا هِشَام بن عمار.
وَبِه إِلَى أبي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُوسَى بن سهل الْجونِي الْبَصْرِيّ ثَنَا هِشَام بْن عمار ثَنَا صَدَقَة.
(ح) وقرأت عَلَى عَائِشَة بنت مُحَمَّد المقدسية بالصالحية أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أَن مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبرهُم عَن الْحَافِظ أبي مُوسَى مُحَمَّد بن عمر الْمَدِينِيّ أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا عَبْدَانِ.
(ح) قَالَ أَبُو نعيم وثنا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان قَالَا: ثَنَا هِشَام بْن عمار.
(ح) وقرأت عَلَى أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ أخْبركُم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي إِذْنا عَن عَلِيّ بن عبد الرَّحْمَن بن عَلِيّ أَن يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أخْبرهُم أَنا أبي أَنا أَبُو بكر بن غَالب أَنا أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ: أَخْبرنِي الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا هِشَام بن عمار.
(ح) وأنبئت عَمَّن سمع إِبْرَاهِيم بن بَرَكَات أَن الْحَافِظ أَبَا الْقَاسِم عَلِيّ بن الْحسن أخْبرهُم أَنا تَمِيم بن أبي سعيد وَهبة الله بن سهل قَالَا: أَنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الكنجروذي أَنا الْحَاكِم أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا مُحَمَّد بن مَرْوَان ثَنَا هِشَام بن عمار.
(ح) وَأخْبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ مشافهة أَنا يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن عَن الْحَافِظ أبي الْعَلَاء الْعَطَّار أَن الْحسن بن أَحْمد الْمُقْرِئ أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن يزِيد بن عبد الصَّمد ثَنَا هِشَام بن عمار ثَنَا صَدَقَة بن خَالِد ثَنَا ابْن جَابر عَن عَطِيَّة بن قيس عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم حَدثنِي أَبُو عَامر أَو أَبُو مَالك الْأَشْعَرِيّ يَمِينا وَالله مَا كَذبَنِي أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول.
(ح) وقرأت عَلَى أبي بكر بن أبي عمر أخْبركُم أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن أبي الْفرج بن الْجَوْزِيّ أَنا أَبَا الْقَاسِم بن أبي الْمَعَالِي أخْبرهُم أَنا أبي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد البرقاني الْحَافِظ أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ الْفَقِيه قَالَ: أَخْبرنِي الْحسن هُوَ ابْن سُفْيَان ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم هُوَ دُحَيْم ثَنَا بشر هُوَ ابْن بكر ثَنَا ابْن جَابر عَن عَطِيَّة بن قيس قَالَ قَامَ ربيعَة الجرشِي فِي النَّاس فَذكر حَدِيثا فِيهِ طول قَالَ فَإِذا عبد الرَّحْمَن بن غنم الْأَشْعَرِيّ قَالَ يَمِين حَلَفت عَلَيْهَا حَدثنِي أَبُو عَامر أَو أَبُو مَالك الْأَشْعَرِيّ وَالله يَمِينا أُخْرَى حَدثنِي أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «لَيَكُونن فِي أمتِي أَقوام يسْتَحلُّونَ الْحر وَالْحَرِير وَالْخمر وَالْمَعَازِف ولينزلن أَقوام إِلَى جنب علم يروح عَلَيْهِم سارحتهم فيأتيهم طَالب حَاجَة فَيَقُولُونَ ارْجع إِلَيْنَا غَدا فيبيتهم فَيَضَع عَلَيْهِم الْعلم ويمسخ آخرين قردة وَخَنَازِير إِلَى يَوْم الْقِيَامَة» لفظ الْحسن بن سُفْيَان عَن هِشَام بن عمار وَلَفظ دُحَيْم مثله إِلَّا أَنه زَاد فِيهِ لَفْظَة وَاحِدَة قَالَ: «ويمسخ مِنْهُم آخَرين» وَالْبَاقِي سَوَاء.
وَأَخْبرنِي بِأَصْل الحَدِيث أَيْضا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ الْمَهْدَوِيّ فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ أخْبركُم يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ أَن الْفضل بن سهل كتب إِلَيْهِم عَن الْخَطِيب أبي بكر بن ثَابت أَنا الْقَاسِم بن جَعْفَر أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان الْأَشْعَث ثَنَا عبد الْوَهَّاب بن نجدة ثَنَا بشر بن بكر بِإِسْنَادِهِ وَلم يسق لَفظه كُله وَلم يشك فِي أبي مَالك.
وَأما قَول البُخَارِيّ وَلَا ويسميه بِغَيْر اسْمه فَهُوَ إِشَارَة إِلَى زِيَادَة فِي هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه من غير هَذَا الْوَجْه.
وَقد قَرَأت عَلَى عَلِيّ بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد عَن عِيسَى بن معالي أَن الْحَافِظ الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم أَنا زَاهِر بن أَحْمد أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء أخْبرهُم إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَحْمد بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا حَرْمَلَة بن يَحْيَى ثَنَا ابْن وهب حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح.
(ح) وقرأت عَلَى الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن أخْبركُم عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَن عَلِيّ بن أَحْمد أخْبرهُم عَن عبد الله بن عمر الصفار أَن جده لأمه عبد الرَّحِيم بْن الْأُسْتَاذ أبي الْقَاسِم الْقشيرِي أخْبرهُم أَنا عمر بن أَحْمد بن مسرور أَنا أَبُو عَمْرو بن حمدَان أَنا أَبُو الْعَبَّاس حَامِد بن مُحَمَّد بن شُعَيْب ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق حَدثنِي معن بن عِيسَى عَن مُعَاوِيَة بن صَالح.
(ح) وأنبأنا بِهِ عَالِيا جدا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان النَّيْسَابُورِي شفاها عَن إِمَام الْمقَام أبي أَحْمد إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن أَن أَحْمد بن الْمُبَارك بن قفرجل كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحسن بن أبي عُثْمَان أَنا عبد الله بن عبيد الله ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل إملاء ثَنَا مُحَمَّد بن خلف ثَنَا زيد بن الْحباب ثَنَا مُعَاوِيَة بن صَالح.
(ح) وقرأته عَالِيا أَيْضا عَلَى عبد الله بن عمر عَن زَيْنَب بنت الْكَمَال أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ كتب إِلَيْهِم أَنا خَلِيل بن بدر أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا بكير بن سهل ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن حَاتِم بن حُرَيْث عَن مَالك بن أبي مَرْيَم عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ليشربن أنَاس من أمتِي الْخمر يسمونها بِغَيْر اسْمهَا وتضرب عَلَى رؤوسهم المعازف يخسف الله بهم الأَرْض وَيجْعَل مِنْهُم قردة وَخَنَازِير» لفظ عبد الله بن صَالح.
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن عبد الله بن صَالح فوافقناه فِيهِ بعلو.
وَفِي رِوَايَة زيد بن الْحباب عَن مُعَاوِيَة عَن حَاتِم عَن مَالك بن أبي مَرْيَم قَالَ كُنَّا عِنْد عبد الرَّحْمَن بن غنم ومعنا ربيعَة الجرشِي فَذكرُوا الشَّرَاب فَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن غنم حَدثنِي أَبُو مَالك فَذكر الحَدِيث وَقَالَ فِيهِ: «تَغْدُو عَلَيْهِم القيان وَتَروح عَلَيْهِم المعازف» وَالْبَاقِي نَحوه.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مسنديهما عَن زيد بن الْحباب وَلم يذكر الْقِصَّة فَوَقع لنا مُوَافقَة عالية.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد أَيْضا وَغَيره من حَدِيث مُعَاوِيَة أَيْضا.
وَله طَرِيق أُخْرَى عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ قَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه قَالَ لي سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا الْجراح بن مليح الْحِمصِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن ذِي حماية عَمَّن أخبرهُ عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ أَو أبي عَامر سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ.
قَالَ البُخَارِيّ وَإِنَّمَا يعرف هَذَا عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ ثمَّ سَاقه عَن عبد الله بْن صَالح كَمَا أوردناه.
قلت وَله شَاهد من حَدِيث عَوْف بن مَالك رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير وَمن حَدِيث أبي أُمَامَة وَابْن عمر وَغَيرهم.
وَهَذَا حَدِيث صَحِيح لَا عِلّة لَهُ وَلَا مطْعن لَهُ وَقد أعله أَبُو مُحَمَّد بن حزم بالانقطاع بَين البُخَارِيّ وَصدقَة بن خَالِد وبالاختلاف فِي اسْم أبي مَالك وَهَذَا كَمَا ترَاهُ قد سقته من رِوَايَة تِسْعَة عَن هِشَام مُتَّصِلا فيهم مثل الْحسن بن سُفْيَان وعبدان وجعفر الْفرْيَابِيّ وَهَؤُلَاء حفاظ أثبات.
وَأما الاختلاف فِي كنية الصَّحَابِيّ فالصحابة كلهم عدُول لاسيما وَقد روينَا من طَرِيق ابْن حبَان الْمُتَقَدّمَة من صَحِيحه فَقَالَ فِيهِ إِنَّه سمع أَبَا عَامر وَأَبا مَالك الْأَشْعَرِيين يَقُولُونَ فَذكره عَنْهُمَا مَعًا ثمَّ إِن الحَدِيث لم ينْفَرد بِهِ هِشَام بن عمار وَلَا صَدَقَة كَمَا ترَى قد أخرجناه من رِوَايَة بشر بن بكر عَن شيخ صَدَقَة وَمن رِوَايَة مَالك بن أبي مَرْيَم عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم شيخ عَطِيَّة بن قيس.
وَله عِنْدِي شَوَاهِد أخر كرهت الإطالة بذكرها وَفِيمَا أوردته كِفَايَة لمن عقل وتدبر وَالله الْمُوفق.